نشعة الفوز: حكمة من حياة الحر أبو شريف

خرجنا في الرابع عشر من فبراير …  بقيادة شبابيّة لاقت حظها من دعم قائدين لا يختنق الأمل في ربوعهم … رجلين بحجم وطن .. الإستاذ المناضل إبراهيم شريف و الإستاذ عبدالوهاب حسين … فلولا تواجدهم على أرض الإحتجاجات و تصدّرهم لكفاح “الفيسبوك” لما وقفَ الشباب عند محطة السلميّة [فكرة مستوحاة من مقال “توحيد المعارضة“] … حاول المناضل إبراهيم شريف تهدئة الأمور في فبراير و مارس … حاول الحليم إبراهيم شريف “لم الشمل” على خطى عبدالرحمن الباكر و لكن  … و حاول إحتواء الشارع لتقليل نشعة الفوز

نشعة الفوز و حسرة الخسارة دفعت جموع جموع من الناس إلى عزف سيمفونيّة “يسقط حمد” فعاش الناس في فترة الأزمة في فبراير و مارس في إنتصار موعود … وعدهم به ذلك التراجع من قبل كل السلطات عن التعدي على حقوقهم … و أتت الأقدار أن تمارس حرب نفسيه كانت بمثابة طعم للمعارضة … فجاء معالي وزير الداخليّة بأخبار ذات وقع جيد عن فتح باب التوظيف في وزارة الداخليّة … وطلب سمو ولي العهد من المعارضة و إلحاحه عليهم بضرورة الحوار … و تعديلات وزاريّة … و إبعاد (لوهلة) من هم متهمين بتطبيق ما ورد في تقرير البندر … و كان المعارضين ثابتين على مطالبهم … فلم تكن تلك المبادرات و الترقيعات … آسف التعديلات  ترقى لما كانوا يعتقدون بزواله … و نسوا بسبب نشعة الفوز بأن ما كانوا يطلبونه لا يمكن تحقيقه أبدا لإعتبارات داخليّة، و إقليميّة، و وحدويّة، وإقتصاديّة، و قد يطغي علي جهلي في السياسة بأن أورد إعتبارات أخرى. و من طرف آخر كان إبراهيم شريف يميّع المطلب الصارخ الذي يأتي مع موسيقاه الصاخبة “تن تن تتن” بالقول بأن إسقاط النظام هو عينه إسقاط الحكومة … و إذا أتينا إلى تفصيلات السياسة و تعاريفها فبالفعل … التحوّل من مملكة مطلقة إلى مملكة دستوريّة هو فعلاً إسقاط للنظام … و لكن الأعين ناظرت الشمس و عشقت ثناياها .. فيا ليتنا سمعنا ما قاله الإستاذ إبراهيم شريف

1 thought on “نشعة الفوز: حكمة من حياة الحر أبو شريف

  1. نتفق معا في الفقرة الاولى ولاكن نختلف قليلا في الفقرة الثانية , في اعتقادي ابراهيم شريف هو الشخص الاقدر لقرائة الاوضاع و كنت متفق دائما مع رؤيته و التي هي حرية التعبير من حق اي شخص ان يطالب بما يريد , ليس بالامكان ان نسمي ما حدث في فبراير و مارس نشعة فوز بل كانت ثورة حقيقية باثبات تقرير بسيوني , الاضراب فاق 80 % التحركات قد لا تكون مدروسة لاكن كانت مؤثرة بشكل عام وكان النظام يترنح بشكل واضح ولولا دعم اقليمي ودولي لحصلنا اكثر من النقاط السبع لولي العهد ولكنا انتهينا من زمان , لاكن القمع كان دائما خيار متاح وهي لغة الحكومة البحرينية ,لذالك ارى في الموقف المعارض نفسه هو موقف قوى مهما كان من معنويا مسيطر على الساحة المعارضة او الحكومة ,لم اتخيل ابدا دخول جيوش خليجية لتثبيت الحكم لاكن كنت اعلم ان السعودية لا تريد اي تغيير في البحرين و ستحاول جاهدة ان لا يحدث لاكن في النهاية سيحدث عاجلا ام اجلا , المملكة الدستورية الحقيقية على غرار بريطانيا هي الحل الذي بامكان جميع قوى المعارضة الموفقة عليه حتى لو كان خيارها الحالي الجمهورية . تحياتي لك

Leave a comment